QM Farming

يعتبر المغرب بلداً فلاحياً بالأساس، وهو في الواقع لا يعاني من فجوة غذائية لوجود ثقافة الاكتفاء الذاتي عند الشعب المغربي، الذي يبقى تقليديا مرتبطا بالأرض واستغلال خيراتها، وما زالت الفلاحة تلعب دورا مهما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. إذ أن 45% من المغاربة، الذين يتجاوز عددهم الـ 30 مليون نسمة، يقطنون بالعالم القروي، ويشتغل 40% من المؤهلين للشغل، في الفلاحة والقطاعات المرتبطة بها،

كما أن هذا القطاع يساهم ب 16% في الناتج الداخلي الخام. وهذا ما جعل المغرب ينجح بامتياز في توفير أرضية ثابتة لأمنه الغذائي، ذلك أنه منذ الحرب العالمية الثانية لم يعان من أي تهديد أو اختلال في هذا المجال، حتى في أحلك فترات الجفاف التي عرفتها البلاد خلال ثمانينات القرن الماضي.

تبلغ مساحة الأراضي الفلاحية بالمغرب 6. 8 ملايين هكتار، وتعد الحبوب أهم المنتجات الزراعية، ويتراوح إنتاجها بالمغرب بين 2 مليون طن و10 ملايين طن، حسب التساقطات المطرية، وتغطي زراعة الحبوب نسبة 68% من المساحات المزروعة،

بينما توجد المزروعات الأخرى على باقي المساحة التي تعتمد في جزء على السقي. وتأتي الأشجار المثمرة والخضروات في المرتبة الثانية بعد الحبوب وتغطي ما يقرب من 11% من المساحة الزراعية.

وتوجد أشجار الزيتون على ما يعادل 40% من المساحة المخصصة لأشجار الفواكه. وتأتي بعدها الحوامض، بينما تحتل الكروم المرتبة الثالثة بمساحة تقدر ب 50 ألف هكتار، كما تنتشر في المغرب أشجار فواكه أخرى وفي مقدمتها الورديات المثمرة (اللوز، التفاح، البرقوق، الإجاص وغيرها).

المصدر: مجلة البيان الاقتصادي

https://www.albayan.ae/economy

You must be logged in to post a comment.

Awesome Work

You May Also Like

×